تعريف
بسم الله الرحمن الرحيم...
الجوهر كتاب يُعرض فيه مادة العقيدة الاسلامية بطريقة وجيزة مبوبة وباسلوب مبسط تتيسر العودة اليه على الطالب. نرجو من الله عز وجل ان يجعل فيه نفعا ويسرا وان يرزقنا الهدى والسداد ويوفقنا لصالح الاعمال انه سميع مجيب وله الحمد في الاولى والآخرة.
المقدمة
تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية .. لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها.. فهذا عَرَضٌ للمرض و ليس هو المرض .. و لكن بسبب إفلاسها في عالم القيم التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموا سليما و ترتقي ترقيا صحيحا. و هذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي، الذي لم يعد لديه ما يقنع ضميره بإستحقاقه للوجود.فالنظريات و الفلسفات الغربية و في مقدمتها الماركسية قد اجتذبت في أول عهدها عددا كبيرا في الشرق و الغرب نفسه بإعتبارها مذهبا يحمل طابع العقيدة ، قد تراجعت هي الاخرى تراجعا واضحا من ناحية الفكرة حتى تكاد تنحصر الآن في الدولة و أنظمتها التي تبعد بعدا كبيرا عن أصول المذهب..
إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال : لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية و العسكرية.. و لكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لانه لم يعد يملك رصيدا من القيم يسمح له بالقيادة .فهناك الكثير من الشرقيين عامة و المسلمين خاصة لا يزالون متأثرين بالغرب مبهورين به ، و هذا لا يعود لضعف حضارتنا و علومنا الاسلامية و لكن لجهلهم بها، لذلك نرى العديد من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي تحث على العلم و التعلم : قال الله تعالى:
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
و قال تعالى:
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
وعن عبد الرحمن بن عوف، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{ فضل العالم على العابد بسبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض }.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال العلم بالله عز وجل، فقيل أي الأعمال تزيد؟ قال العلم بالله، فقيل نسأل عن العمل وتجيب عن العلم، فقال إن قليل العمل ينفع مع العلم، وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل، وأطال في ذلك.
الاسلام لا يتنكر للابداع المادي في الارض لانه يعده من وظيفة الانسان الاولى منذ أن عهد الله اليه الخلافة في الارض و إذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة . فلذلك لا بد من قيادة تملك ابقاء و تنمية الحضارة المادية التي وصلت اليها البشرية، و تزود البشرية بقيم جديدة ( بالقياس الى ما عرفته البشرية ) بمنهج أصيل و ايجابي و واقعي في الوقت ذاته. و الاسلام وحده هو الذي يملك تلك القيم و هذا المنهج.
ان هذا الكتاب أقدمه لقراء العربية و المسلمين جميعا في كل مكان من الارض عسى أن يكون الخطوة الاولى لمعرفتهم عن الاسلام عقيدة ليعلموا أن الاسلام هو سبيل الانقاذ و خير الانسانية جمعاء...
قال سيدنا علي رضي الله عنه نظما :
ما الفـخـر الا لأهـل العلـم أنهم *** على الهدى لمن استهدى ادلاء
وقدر كل امرىْ ما كان يحسـنه *** والجـاهلون لأهـل الـعـلـم أعـداء
فـفـز بـعلـم تعـش حيا بـه أبـدا *** الناس موتى و أهل العلـم أحياء
--------------------------
المُحبَّة5 رجب 1423 الموافق بـ 11 ايلول 2002
الجوهر كتاب يُعرض فيه مادة العقيدة الاسلامية بطريقة وجيزة مبوبة وباسلوب مبسط تتيسر العودة اليه على الطالب. نرجو من الله عز وجل ان يجعل فيه نفعا ويسرا وان يرزقنا الهدى والسداد ويوفقنا لصالح الاعمال انه سميع مجيب وله الحمد في الاولى والآخرة.
المقدمة
تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية .. لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها.. فهذا عَرَضٌ للمرض و ليس هو المرض .. و لكن بسبب إفلاسها في عالم القيم التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموا سليما و ترتقي ترقيا صحيحا. و هذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي، الذي لم يعد لديه ما يقنع ضميره بإستحقاقه للوجود.فالنظريات و الفلسفات الغربية و في مقدمتها الماركسية قد اجتذبت في أول عهدها عددا كبيرا في الشرق و الغرب نفسه بإعتبارها مذهبا يحمل طابع العقيدة ، قد تراجعت هي الاخرى تراجعا واضحا من ناحية الفكرة حتى تكاد تنحصر الآن في الدولة و أنظمتها التي تبعد بعدا كبيرا عن أصول المذهب..
إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال : لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية و العسكرية.. و لكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لانه لم يعد يملك رصيدا من القيم يسمح له بالقيادة .فهناك الكثير من الشرقيين عامة و المسلمين خاصة لا يزالون متأثرين بالغرب مبهورين به ، و هذا لا يعود لضعف حضارتنا و علومنا الاسلامية و لكن لجهلهم بها، لذلك نرى العديد من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي تحث على العلم و التعلم : قال الله تعالى:
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
و قال تعالى:
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
وعن عبد الرحمن بن عوف، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{ فضل العالم على العابد بسبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض }.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال العلم بالله عز وجل، فقيل أي الأعمال تزيد؟ قال العلم بالله، فقيل نسأل عن العمل وتجيب عن العلم، فقال إن قليل العمل ينفع مع العلم، وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل، وأطال في ذلك.
الاسلام لا يتنكر للابداع المادي في الارض لانه يعده من وظيفة الانسان الاولى منذ أن عهد الله اليه الخلافة في الارض و إذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة . فلذلك لا بد من قيادة تملك ابقاء و تنمية الحضارة المادية التي وصلت اليها البشرية، و تزود البشرية بقيم جديدة ( بالقياس الى ما عرفته البشرية ) بمنهج أصيل و ايجابي و واقعي في الوقت ذاته. و الاسلام وحده هو الذي يملك تلك القيم و هذا المنهج.
ان هذا الكتاب أقدمه لقراء العربية و المسلمين جميعا في كل مكان من الارض عسى أن يكون الخطوة الاولى لمعرفتهم عن الاسلام عقيدة ليعلموا أن الاسلام هو سبيل الانقاذ و خير الانسانية جمعاء...
قال سيدنا علي رضي الله عنه نظما :
ما الفـخـر الا لأهـل العلـم أنهم *** على الهدى لمن استهدى ادلاء
وقدر كل امرىْ ما كان يحسـنه *** والجـاهلون لأهـل الـعـلـم أعـداء
فـفـز بـعلـم تعـش حيا بـه أبـدا *** الناس موتى و أهل العلـم أحياء
--------------------------
المُحبَّة5 رجب 1423 الموافق بـ 11 ايلول 2002